قادة الإنقلاب في النيجر يرفضون الجهود الدبلوماسية الغربية والإكواس تتراجع عن تحركها العسكري وترسل وفداً برلمانياً الي نيامي

بعد تصريحات تواترت بشأن إرسال قوات عسكرية الي النيجر ؛ قررت المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا التي قد شهدت أزمة دستورية قوض النظام الدستوري في نيامي حيالها .

موقف المجتمع الدولي حساس للغاية مماينذر ذلك بتسوية الوضع في النيجر بالطرق السلمية ، غير ان لهجة “الإكواس” اشتدت حدتها في الاسابيع الأولي من عمر الأزمة في نيامي
وقال المتحدث باسم برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) السبت 12 أغسطس/آب 2023، إن المجموعة تعتزم إرسال لجنة برلمانية إلى النيجر لعقد لقاء مع قادة الانقلاب العسكري الذين استولوا على السلطة في يوليو/تموز 2023 ويرفضون حتى الآن الضغوط الدبلوماسية لإعادة الحكم المدني.

في الوقت نفسه أجلت “إيكواس” اجتماعها بخصوص التدخل العسكري، في حين وصل وفد وساطة يضم علماء دين نيجيريين إلى نيامي للقاء قادة الانقلاب.

واحتجز جيش النيجر قبل أسابيع الرئيس محمد بازوم واستولى على السلطة، مما أثار تنديداً من القوى العالمية الكبرى التي هدَّدت بالقيام بعمل عسكري كملاذ أخير، لكنها قالت أيضاً إنها تسعى لتسوية الوضع سلمياً.

قادة الانقلاب يرفضون حتى الآن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إيكواس والولايات المتحدة وآخرون، مما يهدد باندلاع المزيد من الصراع في منطقة الساحل الفقيرة بغرب إفريقيا التي تواجه بالفعل تمرداً إسلامياً عنيفاً.

ولا تقتصر المخاوف على مصير النيجر، وهي من المنتجين الرئيسيين لليورانيوم وحليفة رئيسية للغرب في الحرب على المتمردين الإسلاميين، بل هناك مخاوف أخرى تساور القوى العالمية على مصالحها الاستراتيجية الكبيرة في المنطقة شبه الصحراوية.

وتتمركز قوات أمريكية وفرنسية وألمانية وإيطالية في النيجر لمواجهة تمرد جماعات محلية مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية أدى لمقتل الآلاف وتشريد الملايين في منطقة الساحل.

في سياق متصل، قررت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” تأجيل اجتماع عسكري كان مقرراً السبت بشأن نشر قوة تدخل لإعادة الرئيس محمد بازوم الذي أطاح به انقلاب في النيجر.

فيما تلقى بازوم المحتجز في مقر إقامته الرسمي في نيامي منذ الانقلاب الذي أطاح به في 26 تموز/يوليو، “زيارة من طبيبه” السبت وأكد أحد أقاربه أنه “بخير بالنظر إلى الوضع”.

وكان من المقرر أن يلتقي قادة أركان جيوش دول الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” في العاصمة الغانية أكرا السبت، من أجل تقديم المشورة لقادة المنظمة بشأن “أفضل الخيارات” في ما يتعلق بقرارهم تفعيل ونشر “قوتها الاحتياطية”. لكن بحسب مصادر عسكرية إقليمية، تم تأجيل الاجتماع “لأسباب فنية” من دون الكشف عن موعد جديد.