ما فرص الحل السياسي في إيجاد مخرج من أزمة النيجر قبل يوم من انعقاد قمة “الإكواس” هل الحسم العسكري ضمن الخيارات المطروحة في القمة القادمة
قبل يوم واحد من قمة مرتقبة في العاصمة النيجيرية أبوجا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” لبحث أزمة النيجر، تأمل دول عدة في وجود فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية مع قادة الانقلاب في النيجر والتي من شأنها إيجاد مخرج من الأزمة الدستورية في البلاد .
وتجاهل المجلس العسكري في النيجر المهلة التي منحتها له للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى منصبه وتهديده بتدخل عسكري يفضي الي حل حاسم في هذا الوضع السياسي .
ما فرص التوصل إلى تسوية سياسية؟
الوضع في النيجر معقد جدا، بالنظر لعدة معطيات بحسب خبراء .
مصداقية إيكواس على المحك بعد فشلها في إعادة النظام الدستوري في مالي والنيجر وبوركينا فاسو مما قد يجعل النيجر تنزلق نحو المسار نفسه سيما وان المجلس العسكري في النيجر قد عين وزير المالية الأسبق رئساً لوزراء المجلس العسكري الجديد .
هذا الأمر قد يؤدي إلى سقوط أنظمة أخرى، وبالتالي إشاعة الفوضى في المنطقة فهل ياتري اكواس تحافظ علي سلطتها في الوقوف ضد الإنقلابات كما فعلت في سيراليون وغامبيا .
التدخل العسكري أصبح أحسن خيار أمام تعنت الانقلابيين ورفضهم لأي مفاوضات بحسب متابعين للشأن النيجري.
ويقول خبراء لاتوجد اليوم أي فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية لعودة الشرعية في النيجر.
وفي رسالة مشتركة تطالب بموجبها حكومتا مالي وبوركينا مجلس الأمن الدولي، ومجلس السلام والأمن الأفريقي بتحمل مسؤولياتها لمنع أي تدخل عسكري في النيجر، لحجم العواقب التي قد تترتب أمنيًا وإنسانيًا لا يمكن التنبؤ بها!